ملاحظة على ضوء بيداغوجيا الإدماج : ماذا عن تفعيل أسبوعي الإدماج ؟؟

تحية أخوية ؛
إن مسألة أجرأة بيداغوجيا الإدماج قد أثارت العديد من الملاحظات و تضاربها من حيث القبول الراضخ و الرفض الجريء ؛ لكن مع الأسف نحن الأساتذة نغيب فينا فاعليتنا التربوية و لا نناقش العلاقة التربوية مع المسؤولين التربويين ( الإدارة التربوية و التأطير التربوي ) و هذا ما جعلنا قاب قوسين بينهما ؟؟ هذه العلاقة الجذلية التي تحدد صلاحياتنا التربوية / البيداغوجية بالدرجة الأولى لأننا نحن أولى من المديرين و المفتشين و نحن أقرب من حبل وريد التلميذ ؛ نعرف واقعه الإجتماعي و ندري مستواه الفكري و نلمس كنهه النفسي فأين من ذلكين من هذه المسألة ؟؟ ... صحيح إذا تكلمنا عن التأطير التربوي فالمؤطرون ضروريون في العملية التعليمية التعلمية من حيث التوجيه و التأطير من خلال اللقاءات التربوية لتدارس الإشكالات التربوية البيداغوجية المطروحة على مستوى المستجدات و هنا تبدأ الطامة الكبرى بالنسبة للمؤطرين أنفسهم و تبدأ المعاناة الفردية الخاصة بالأستاذ لأنه يجد نفسه لوحده يتخبط في تدبير مثل هاته الإشكالات التربوية الجديدة و ذلك في غياب مفهوم " الجودة " في التكوين و قد لامسنا هذا في التكوين الخاص ببيداغوجيا الإدماج بحيث وقفنا على عدم تمكن المؤطرين منها بشكل جيد و جاد ؟؟
أما بخصوصنا فلم ننظم لقاءات داخل مؤسساتنا لمتابعة الدراسة و التحليل و المراجعة بالنسبة للتكوين و مناقشة هذه البيداغوجيا التي نزلت علينا من سماء ( xavier ) و كأن مغربنا العزيز لا يتوفر على ( des xaviers ) مفكرين و مثقفين و أساتذة و علماء ولم لا كل شرائح المجتمع المغربي يدلو بدلوه ما دامت المسألة التعليمية تهم الجميع آباء و تلاميذ و عمال و فلاحين ووو أليس التعليم للجميع و من هم ؟!
و حتى لا أطيل أردت أن أثير من خلال ملاحظتي أننا لا زلنا حتى الساعة لم نتوصل بكراسات التلميذ و نعيش نوعا من الإرتباك بين الرفض و القبول كما أننا رغم اجتماعنا كمجلس الأساتذة في بداية الموسم الدراسي الحالي الذي اتفقنا فيه عن تدبير أسبوعي الإدماج ما دام هناك لم يتم إلغاؤه و الوزارة لا زالت متشبثة به فإننا حاولنا تقرير عمليات تتماشى و لو نسبيا مع أجرأة الإدماج و هي كالتالي : * اعتماد مبدإ "المرونة" في التدبير الزمني الخاص بالتخطيط المنزل و ذلك حسب ظروف العمل في الوسط القروي .* اعتماد مبدإ "الأستاذ يتصرف" في تدبير العمل التربوي و خاصة بالأقسام المشتركة .* اعتماد صيغ بيداغوجية تتماشى و المستوى الفكري للتلاميذ و خاصة القرويين حول الوضعيات الإدماجية ؟؟؟
و على ذكر القسم المشترك فلحد الساعة لم نتوصل بأي شيء يخص كيفية تدبيره لا على مستوى إرساء الموارد و هذا تجاوزناه منذ ظهور و تفشي ظاهرة الأقسام متعددة المستويات و التي تخبطنا فيها كأساتذة ، و لا على مستوى الإدماج الآن و هذا كذلك لم يتم اعتباره و لا التفكير في محاولة إعطائه حقه في بيداغوجيا الإدماج إن كان لا بد منها فما موقع القسم المشترك من الإعراب في بيداغوجيا الإدماج ؟ على الرغم من كوننا قد طرحنا هذا السؤال في أيام التكوين لكن دون إجابة جادة و مفيدة !!
و ختاما؛ الشعارات التربوية تبقى بعيدة كل البعد عن الواقع التعليمي و يبقى الأستاذ هو الكفيل بتلاميذه لكن على المسؤولين أن يعتبروه في الإستشارة التربوية لأنه هو الفاعل التربوي المباشر للتلميذ و عليهم اعتماده في التدبير الزمني و التخطيط البيداغوجي و ذلك في خلق علاقة تربوية بينه وبين المدير و المؤطر علاقة جذلية مستمرة و متغيرة مغ التطورات المجتمعية في عصرنا هذا !
في الفرصة القادمة و حول نفس الموضوع سنناقش العمل النقابي في علاقته بتدبير العمل التربوي ؟؟