النقابات التعليمية UNTM -UGTM -UMT -CDT-FDT تتمسك بإضراب يومي 27 و28 أبريل الجاري بغض النظر عن نتائج الحوار الاجتماعي لهذا اليوم

سلام الله عليكم
بماذا نفسر توقيع الإتفاق المعلن يومه الثلاثاء 26/04/2011 بين النقابات مع الحكومة و تشبت النقابات المعنية بإضرابها يومي 27/28 أبريل 2011 ؟؟؟ هذا من جهة ، أما من جهة ثانية فكيف نفسر كذلك التحاق نقابة ugtm التابعة لحزب الفاسي بهذا الإضراب ؟؟؟ ومن جهة ثالثة ماذا تخطط نقابات الأكثر تمثيلية وهي حاضرة لتوقيع بروتوكول الحوار الإجتماعي ؟؟؟ كل هذه الإستفهامات تربطنا بمسألة واحدة : ما محل محطة فاتح ماي لهذه السنة من الإعراب في ظل الحركات الإحتجاجية إجتماعيا و الإضرابات بهذا الكم المعلن عنه وطنيا و الظرفية السياسية العامة إقليميا ؟؟؟ هذه تساؤلات عريضة للنقاش و التعبير عن المواقف إزاء هذه المهزلة الوطنية !!! في نفس الوقت هناك إضرابات متتالية من تنسيقيات فرضتها الظرفية السياسية و حركات أفرزتها الأوضاع الإجتماعية !!! وسؤال أخير ؛ هل هذه التمخضات المستقلة بهذا النوع من التوجه الجديد ( نقابات مستقلة ، تنسيقيات فئوية ، اتحادات تعليمية ووو...) التي انطلقت بنوع من التمرد على منهجية النقابات التقليدية المكرسة للإنبطاح أمام تدبير القيادات المتعفنة و في تعاملها مع الملف المطلبي بنوع من التواطؤ الممنهج مع الحكومة البورجوازية وفي غياب /تغييب القواعد التعليمية ، هذه التمخضات هل هي بالفعل مؤشر إجتماعي / عمالي (محض) سيتفاعل مع محطة فاتح ماي ؟ أو سيفرز (لا محالة) تطورات سياسية جديدة مرتبطة يشكل مباشر مع الحركات الإجتماعية المعلنة ؟؟؟ ما العمل ؟!...

الامر لا يحتاج الى تحليل او تمحيص لما يقع كل ما هناك ان المسرحية حبكت ادوارها بين النقابات والحكومة ونتائج الحوار معروفة لديهم مند الجلسة الاولى .لكن الهدف هوسد الطريق عن التنسيقيات التي تبحث لنفسها عن موطئ قدم أما الاستمرار في الاضراب فهو من اجل در الرماد في العيون واعطاء فرصة للمضربين للتنفيس عن انفسهم وتفريغ الاضراب من محتواه.ذلك ان النقابات تعلم علم اليقين أن مااسفر عنه الحمار الاجتماعي هزيل جدا ولا يرقى البتة لما نطمح اليه ومع ذلك تم التوقيع عليه..ليطلع علينا سعد العلمي بتصريح حول اتفاق ابريل 2011م وأن موظفي الدولة حظوا بزيادة قدرها 600درهم وكررها ثلاثا...قد تكون هذه الزيادة مهمة لدوي الدخل المحدود لكنها بالنسبة لدوي الدخول اللامحدودة فانها لا تعدو كفتة لكلابهم....لاننسى ان الحكومة والنقابات ومن خلفهم التنسيقيات يخوضون حربا ضروسا اسمها حرب المواقع استعدادا لاستحقاقات 2012...