برنامج " تيسير بين الواجبات و الحقوق !!

الخميس 04 أكتوبر 2012
برنامج " تيسير " بين الواجبات و الحقوق !!
على إثر حضورنا للقاء التكويني الذي نظمته الوحدة الإقليمية لتدبير برنامج " تيسير " ، و بتنسيق مع المنسق الجهوي للبرنامج يومه الخميس 04/10/2012 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بالمركز التربوي الجهوي لمهن التربية و التكوين التابع لنيابة آسفي و الذي تمحور كدورة تكوينية حول جانبين أساسيين هما:
- جانب إجرائي يتعلق بالمساطر المعتمدة في برنامج " تيسير "
- جانب تقني يهم دليل استعمال " البرنام "
و بناء على العرضين النظريين اللذين تفضلا بهما الأستاذان المكونان الكريمان؛
و انطلاقا من نقاشاتنا المفتوحة و التي أغنت العرضين (...) و التي ساهمنا من خلالها ترسيخا لروح العمل التشاركي بين الفاعلين المشرفين ( مصلحة التخطيط ) و بين الفاعلين التربويين ( الأساتذة ) و كذا
من أجل التعاون و التدبير و إنجاح البرنامج في أفق محاربة الهدر المدرسي الذي أصبح يعتبر آفة التعليم و الذي يلزمنا جميعا التجنيد له حتى يمكننا على الأقل ضمان استمرارية الطفل في التمدرس خلال مرحلته الدراسية من 6 سنواته إلى بلوغه 15 سنة ...
و على ضوء ذلك سجلنا ملاحظات حول البرنامج نلخصها في الآتي:
* سوء التنظيم من حيث توفير المادة الأدبية مسبقا قبل الحضور إلى التكوين ( وهذه العملية تتكرر دائما دون أخذها بعين الإعتبار ؟! )
* غياب التنسيق بين الإبتدائي و الإعدادي في أفق محاربة الهدر المدرسي و خاصة انقطاع الفتاة القروية عن الدراسة على الرغم من كون هذا البرنامج يستمر لكنه لا يتابع المستفيدين الناجحين إلى الإعدادي ؟!
* غياب الملاءمة الزمنية في التدبير و التنظيم حسب عمل الأستاذ داخل الفصل و هذا البرنامج و ذلك كونه يعتمد مجموعة متعددة من العمليات التوثيقية كالتسجيل و إعادة التسجيل أو التعديل و التصحيح ( للأسر و التلاميذ و الغياب و النتائج ... ) و التي تتطلب تدبيرا زمنيا خاصا بها
* لم يتم هناك تخصيص حصة تكوينية من حيث التطبيق العملي على أرضية نماذج أو استمارات يمكن الإستئناس بها و تعبئتها خلال الورشات المقررة و ذلك للإستفادة أكثر على الرغم من كون هذا لم يبرمج نظرا لضيق الوقت
* عدم توفر العدة اللازمة لتدبير البرنامج من حيث الحواسب و الشبكة الإلكترونية و الوثائق اللوجيستيكية و خاصة في الفرعيات ناهيك عن عدم توفر الكهرباء بها مما لا يساعد على تسهيل تفعيل البرنامج
* غياب تحفيزات مادية لجميع المتدخلين في هذا البرنامج الهام
* هناك ضعف نسبي في العمل الإداري المتعلق بالإدارة التربوية تنظيميا لمراحل البرنامج، و تدبيريا للحكامة المتوخاة لإنجاحه
* كان العرضان من حيث التقديم و الشرح في المستوى المطلوب لأن ذلك لم يطرح علينا صعوبة في الفهم نظرا لتجربتنا السابقة في هذا البرنامج، لكن غياب عملية التطبيق على ضوء العرض النظري رغم الورشة (...) و ضيق الوقت لم نتمكن من قراءة جميع التقارير ( تقارير الورشات ) في جلسة عامة و لإعداد تقرير تركيبي شامل
* مسألة الهدر المدرسي تتداخل فيها كل الفعاليات الإدارية و التربوية و التخطيطية؛ لكننا نلاحظ عدم التنسيق فيما بينها في الإعداد و التنظيم و المتابعة و الإبداع في أفق خلق عمل مشترك يرمي إلى محاربة فعلية لهذه الآفة التعليمية
كما طرحنا مقترحات حول هذا البرنامج نحددها فيما يلي:
+ ضرورة توفير العدة الأدبية و الآلية من حواسب و مستلزمات العمل الإلكتروني و فضاءه و توثيقه
+ توفير طاقم إداري/معلوماتي يتخصص بتدبير البرنامج عوض إثقال كاهل الأستاذ بهذا البرنامج
+ لا داعي لإضافة عمل متعب و مرهق بجميع عملياته توثيقيا و معلوماتيا على حساب عمل الأستاذ داخل الفصل الدراسي و على حساب التلميذ على مستوى عرقلة التحصيل الدراسي و ذلك بالتفكير في سبل تدبيره الزمني الملائم و التوفيقي بين الفصل و البرنامج
+ ضرورة أداء تعويض مادي على هذا العمل لحساب جميع الفاعلين المتدخلين في تدبيره
+ ضرورة المتابعة و التنسيق بين الإبتدائي و الإعدادي لصالح التلميذ و خاصة الفتاة القروية المستفيدين من هذا البرنامج من أجل استمرار دراستهما
+ ضرورة التنسيق بين المسؤولين عن البرنامج / مصلحة التخطيط،، و بين المؤطرين التربويين / المراقبة التربوية تجنبا للإصطدامات و الردود بل كسبا لثقافة العمل التشاركي يجمع هؤلاء الفاعلين التربويين على خدمة المصلحة الفضلى للتلميذ و هي الحفاظ عليه داخل المدرسة
... و قد تم اختتام هذه الدورة التكوينية بعد تناول وجبة الغذاء حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال؛ كان الجميل فيها هو التقاء الزملاء و الرفاق بعد غيبة كرستها ظروف العمل و الحياة و نتمنى أن تنظم مثل هذه الدورات التكوينية في جميع المجالات التربوية و التعليمية الممكن دراستها و الإشتغال عليها من أجل المساهمة الفعالة في تحسين المنتوج التربوي و عرضه بصورة تشرف المدرسة العمومية... و عند تظافر الجهود في الواجبات لابد من الإعتراف بها في الحقوق معنويا و ماديا!!...
عن مقرر متطوع خارج عن الشكل الرسمي