بحـث
مدير منتديات المفيد التربوية: السلام عليكم . مرحبا بك يا زائر مساهماتك :0 *مرحبا بك * نتمنى أن تقضي وقتا ممتعا معنا.نحن في انتظار ما يجود به قلمك.
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin - 669 | ||||
ostad - 429 | ||||
choayb - 309 | ||||
أبو منيبة - 274 | ||||
rachid82 - 181 | ||||
mohamedlarbi - 120 | ||||
salim - 98 | ||||
samira22 - 94 | ||||
الاستاذة المتفائلة - 37 | ||||
battah77 - 36 |
جديد م المفيد على إيميلك.
فن الاصغاء في الحياة الزوجية
صفحة 1 من اصل 1
فن الاصغاء في الحياة الزوجية
بينما كانا يشربان الشاي عصراً، وهما يقلبان شهادة لإبنهما الثالث فرحين بالنتيجة الرائعة، جلست أُم فاطمة تحدث شريك حياتها متسائلة وفي عينيها نظرة عتاب: لماذا لا تخبرني بما يجري لك خارج المنزل؟ مالي إراك صامتاً وقد أخذت الحياة منك مأخذها؟ ما هذا الذهول الذي بدا على وجهك منذ أن امتهنت السكوت، ولزمت الصمت؟ ألا أستطيع مساعدتك؟ لا تتفضل علي بالبوح عما في صدرك؟ فها انذا اتقطع ألماً عليك وأشعر بالذنب تجاهك، كما أنني أحس بفجوة صغيرة لا أقدر على حلها بيني وبينك أحاول أن اتجاهلها كل حين، واتناساها، أحس بفجوة، مادمت عاجزة عن فهم ما تكنه من هموم.
أجاب الزوج وهل من الضروري أن تعرفي ما بداخلي يا أُم فاطمة فسكتت هنية وكأن سكوتها يعرب عن تأكيدها بضرورة ذلك!... ثمّ انتاب الصمت أرجاء المكان، وما هي إلا دقائق حتى قطع الصمت صوت الهاتف، ثمّ ما لبث أن سكت هو الآخر وكأن سكوته اضحى سبباً لتحدث الزوج فسرعان من نطق مستفسرا: من المتصل؟
أجابت الزوجة: لا أحد، نظر أبو فاطمة إلى شريكة حياته نظرة الحائر المتردد بين الافصاح والكتمان! كان لا يود أن يواجه حبيبته بما يحمله لئلا يجرح مشاعرها.. لكن ثمة أمر ما يدفعه للبوح عما في صدره فهو يشعر أن من الواجب عليه النصيحة تجاهها (فالدين النصيحة) نعم سيبوح لها بما في نفسه سيقول لها يا أُم فاطمة إذا نبهتك لشيء أتعدينني بقبوله مهما كان؟ ألا تؤذين؟
التفتت إليه مستبشرة غير مصدقة قائلة: يا حبذا وأنا اعدك بقبول المر مهما كان، وعدم الشعور بالأذى! ليتك تنبهني ليتك تحدثني – ليتك تفتح لي صندوق أسرارك... كم سأكون سعيدة يا أبا فاطمة وسوف تريحني إلى الأبد.
اطمأن الزوج نوعاً ما وافصح قائلاً: أنت زوجة فاضلة عزيزة، ومكانتك عندي عظيمة وعظيمة جدّاً، ولكن! تردد هنية ثمّ افصح ثانية! ولكن ثمة أمر لم أستطع أن أبوح إليك. به منذ سنين.. انني ما من مرة تحدثت إليك الا وقطعت عليّ مرات عديدة فلم أكمل حديثاً دفعة واحدة، فأما أن تقطعي عليَّ الحديث مع الأطفال، وأمّا بالحديث معي، وأنا أتكلّم إليك، وذلك عندما تتذكرين حاجة للبيت، او أمراً يخص الأطفال، أو أن فلانا اتصل بك اليوم، أو اننا نسينا الخبز، أو ما هو غداونا؟ وما شاكل ذلك وهذا مما يزعجني أثناء الحديث، وكان بإمكانك أن تؤجلي أي حديث وتصغين إلي بمنتهى الإصغاء وأنا أحدثك، أتتصورين كم يريحني ذلك؟
تصوري انني أحدثك صاغية إليّ بعينيك تنظران إليّ وبوجهك الباسم يقبل نحوي، فكم أكون سعيداً ساعتئذ؟ وصدقيني لو كنت معي بكلك سأبوح لك بكل ما عندي! أعطني إصغاءك كاملاً أعطك حديثي كله، ولابدّ انك لم تكوني متتبعة لما حصل، ولابدّ انّك لم تكوني تقصدين إساءة لي... أنا متأكد.
أُم فاطمة: وقد احمر وجهها ثمّ أصفر ندماً: أنا متأسفة جدّاً وفي الوقت نفسه فأنا أشكرك جزيل الشكر على تنبيهي لأنني سمعت معلمتي في السابق تقول مستشهدة: (الجاهل من يتحدث لمن لا يصغي إليه) كما انّ الله تعالى أوصانا بالإصغاء إلى كتابه الكريم في قوله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف/ 204)، وهذا من آداب ديننا وقد علمت بتنبيهك لي انّ الإصغاء مثلما أوصانا ربنا أدبا فهو فن يستطيع الإنسان بواسطته أن يكسب المتحدث إليه فيجعله مقبلاً نحوه بجميع ما لديه محباً راغباً منتخباً له دون غيره، وقد قال الإمام علي (ع): "مَن أحسن الإستماع تعجل الإنتفاع)، وعنه أيضاً: "الا ان اسمع الإسماع ما وعى التذكير وقبله"، ثمّ أضافت يا زوجي الفاضل قد اهديتني عيبا من عيوبي لم أكن ملتفتة إليه فصرت مدينة لك طيلة عمري.
فرح أبو فاطمة أيما فرح بما ألقاه عن صدره وفرحت أُم فاطمة وصارت صاغية محترفة حتى أن كل مَن عاشرها تعلم منها هذه الفن الرائع الذي أضفى عليها الهيبة والوقار وزادها تحبباً وحلاوة.
أجاب الزوج وهل من الضروري أن تعرفي ما بداخلي يا أُم فاطمة فسكتت هنية وكأن سكوتها يعرب عن تأكيدها بضرورة ذلك!... ثمّ انتاب الصمت أرجاء المكان، وما هي إلا دقائق حتى قطع الصمت صوت الهاتف، ثمّ ما لبث أن سكت هو الآخر وكأن سكوته اضحى سبباً لتحدث الزوج فسرعان من نطق مستفسرا: من المتصل؟
أجابت الزوجة: لا أحد، نظر أبو فاطمة إلى شريكة حياته نظرة الحائر المتردد بين الافصاح والكتمان! كان لا يود أن يواجه حبيبته بما يحمله لئلا يجرح مشاعرها.. لكن ثمة أمر ما يدفعه للبوح عما في صدره فهو يشعر أن من الواجب عليه النصيحة تجاهها (فالدين النصيحة) نعم سيبوح لها بما في نفسه سيقول لها يا أُم فاطمة إذا نبهتك لشيء أتعدينني بقبوله مهما كان؟ ألا تؤذين؟
التفتت إليه مستبشرة غير مصدقة قائلة: يا حبذا وأنا اعدك بقبول المر مهما كان، وعدم الشعور بالأذى! ليتك تنبهني ليتك تحدثني – ليتك تفتح لي صندوق أسرارك... كم سأكون سعيدة يا أبا فاطمة وسوف تريحني إلى الأبد.
اطمأن الزوج نوعاً ما وافصح قائلاً: أنت زوجة فاضلة عزيزة، ومكانتك عندي عظيمة وعظيمة جدّاً، ولكن! تردد هنية ثمّ افصح ثانية! ولكن ثمة أمر لم أستطع أن أبوح إليك. به منذ سنين.. انني ما من مرة تحدثت إليك الا وقطعت عليّ مرات عديدة فلم أكمل حديثاً دفعة واحدة، فأما أن تقطعي عليَّ الحديث مع الأطفال، وأمّا بالحديث معي، وأنا أتكلّم إليك، وذلك عندما تتذكرين حاجة للبيت، او أمراً يخص الأطفال، أو أن فلانا اتصل بك اليوم، أو اننا نسينا الخبز، أو ما هو غداونا؟ وما شاكل ذلك وهذا مما يزعجني أثناء الحديث، وكان بإمكانك أن تؤجلي أي حديث وتصغين إلي بمنتهى الإصغاء وأنا أحدثك، أتتصورين كم يريحني ذلك؟
تصوري انني أحدثك صاغية إليّ بعينيك تنظران إليّ وبوجهك الباسم يقبل نحوي، فكم أكون سعيداً ساعتئذ؟ وصدقيني لو كنت معي بكلك سأبوح لك بكل ما عندي! أعطني إصغاءك كاملاً أعطك حديثي كله، ولابدّ انك لم تكوني متتبعة لما حصل، ولابدّ انّك لم تكوني تقصدين إساءة لي... أنا متأكد.
أُم فاطمة: وقد احمر وجهها ثمّ أصفر ندماً: أنا متأسفة جدّاً وفي الوقت نفسه فأنا أشكرك جزيل الشكر على تنبيهي لأنني سمعت معلمتي في السابق تقول مستشهدة: (الجاهل من يتحدث لمن لا يصغي إليه) كما انّ الله تعالى أوصانا بالإصغاء إلى كتابه الكريم في قوله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف/ 204)، وهذا من آداب ديننا وقد علمت بتنبيهك لي انّ الإصغاء مثلما أوصانا ربنا أدبا فهو فن يستطيع الإنسان بواسطته أن يكسب المتحدث إليه فيجعله مقبلاً نحوه بجميع ما لديه محباً راغباً منتخباً له دون غيره، وقد قال الإمام علي (ع): "مَن أحسن الإستماع تعجل الإنتفاع)، وعنه أيضاً: "الا ان اسمع الإسماع ما وعى التذكير وقبله"، ثمّ أضافت يا زوجي الفاضل قد اهديتني عيبا من عيوبي لم أكن ملتفتة إليه فصرت مدينة لك طيلة عمري.
فرح أبو فاطمة أيما فرح بما ألقاه عن صدره وفرحت أُم فاطمة وصارت صاغية محترفة حتى أن كل مَن عاشرها تعلم منها هذه الفن الرائع الذي أضفى عليها الهيبة والوقار وزادها تحبباً وحلاوة.
أبو منيبة- الرتبة:3في المسابقة رقم:1
عضومتفاعل - عدد المساهمات : 274
نقاط : 457
تاريخ التسجيل : 03/03/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 1 سبتمبر 2019 - 18:55 من طرف Admin
» إعداد مسابقة ثقافية ترفيهية بإكسيل الجزء:6 والأخير.
الإثنين 26 أغسطس 2019 - 8:44 من طرف Admin
» إعداد مسابقة ثقافية ترفيهية بإكسيل الجزء:5
الأحد 25 أغسطس 2019 - 22:15 من طرف Admin
» إعداد مسابقة ثقافية ترفيهية بإكسيل الجزء:4
الأحد 25 أغسطس 2019 - 13:55 من طرف Admin
» إعداد مسابقة ثقافية ترفيهية بإكسيل الجزء:3
الأحد 25 أغسطس 2019 - 13:54 من طرف Admin
» إعداد مسابقة ثقافية ترفيهية بإكسيل الجزء:2
الأحد 25 أغسطس 2019 - 8:33 من طرف Admin
» إعداد مسابقة ثقافية ترفيهية بإكسيل الجزء:1
السبت 24 أغسطس 2019 - 22:09 من طرف Admin
» إليك استدعاء امتحان 6 المحلي
الإثنين 8 يوليو 2019 - 21:46 من طرف Admin
» خدمات إلكترونية مبسطة مهمة لكل أستاذ(ة) مغربي(ة)
الإثنين 17 يونيو 2019 - 19:26 من طرف Admin
» لائحة بأسماء الناجحين في الاختبارات الكتابية لامتحان الكفاءة المهنية- دورة دجنبر 2018
الأحد 24 مارس 2019 - 10:10 من طرف Admin
» إصلاح نظام الإجازة وإرساء نظام البكالوريوس ابتداء من السنة الجامعية 2019/2020
الخميس 7 مارس 2019 - 17:47 من طرف آدم
» تعلم وا حترف استعمال برنامج المونتاج وصنع ألبومات الصور Ulead VideoStudio 11
الأحد 24 فبراير 2019 - 17:03 من طرف لوكيلي
» دورة إعداد مورد رقمي تعلميي بالباور بوانت - الدرس الرابع.
الأربعاء 13 فبراير 2019 - 8:08 من طرف Admin
» دورة إعداد مورد رقمي تعلميي بالباور بوانت - الدرس الثالث.
الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 8:54 من طرف Admin
» فيدْيو: اَلْحِكايَةُ 7: دُوّارُ الْكَرْمَةِ – اَلْمُفيدُ في اللّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ
الأحد 10 فبراير 2019 - 21:10 من طرف Admin